فهرس المحتويات
يعد الريال العملة الرئيسية لبلاد اليمن، حيث كان الريال اليمني Yemeni riyal الواحد يتكون من مئة فلس صادر عن البنك المركزي لبلاد اليمن، ومنذ توحيد الجنوب والشمال اليمني في 22 الشهر الخامس من عام 1990. لم يعد مسموحاً بتداول العملات المعدنية “الفلس اليمني”، ورمز العملة اليمنية (ر.ي) .
لماذا تعض القطط صاح…لماذا تعض القطط صاحبها – 4 أسباب تفسر عض القطط لصاحبها – ويسكرز
تاريخ الريال اليمني
كانت بلاد اليمن في القرنان الثامن والتاسع عشر تستخدم عملة ماريا تيريزا ثالر وهي عملة عالمية من الفضة ذات حجم ضخم حيث تستخدم في العديد من البلدان العالمية وكثر انتشارها في التجارة والتعامل بين البلدان. وكانت عملة ماريا منتشرة بكثرة في اليمن بسبب تداول قهوة الموكا مع التجار الفرنسيين، وطلب التجار اليمنيين أخذ ثمنها بعملة الثالار.
مما أدى إلى انتشار هذه العملة، بعد فترة لاحقة أصبح الريال اليمني العملة الرسمية للجمهورية العربية اليمنية للجزء الشمالي من دولة اليمن الحالية وأصبح العملة الرسمية لبلاد اليمن بعد توحيد الشمال والجنوب في عام 1990 وذلك بعد إلغاء الدينار اليمني من الجنوب.
تستخدم عملة الريال في ثلاث دول أخرى وهي السعودية وقطر وعمان.
“اقرأ أيضاً: عملة رنمينبي الصينية“
تدهور الريال اليمني
تدهور الريال اليمني
كان سعر الصرف مقابل الدولار في تبدل مستمر بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة في بلاد اليمن. حيث فقد الريال اليمني قيمته مقابل الدولار الأمريكي بما يقارب ثلاثة أضعاف أو أكثر وذلك في مطلع عام 2015، حيث كان سعر صرف الدولار 215 في عام 2014، مما أدى إلى تدهور عملة الريال اليمني وشهدت بلاد اليمن ارتفاعاً كبيراً في الأسعار. أدى ذلك إلى صعوبة توفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين اليمنيين بسبب الغلاء المعيشي، وقد حدث عدة تغييرات على مدى السنوات التالية:
- في عام 1990 بعد الوحدة اليمنية بقي التعامل في الريال اليمني في الشمال والدينار الجنوبي كعملة قانونية خلال هذه الفترة التبدلية. حيث كانت قيمة الدينار الواحد ما يقارب 26 ريال يمني.
- بعد 6 سنوات في تاريخ 11 يونيو من عام 1996، قام البنك المركزي اليمني بسحب عملة الدينار من التداول وأصبحت عملة الريال اليمني هي العملة السائدة.
- في عام 1993 تم إصدار فئة العملات المعدنية لجمهورية اليمن العربية وحينها انخفضت قيمة الريال اليمني بشكل ملحوظ مقابل الدولار الأمريكي، حيث أصبح الريال اليمني في أوائل التسعينيات يعادل 12.01 مقابل الدولار الواحد.
- أما في منتصف التسعينات بالرغم من انخفاض عملة الريال مقابل الدولار. إلا أنه شهد استقراراً لعدة سنوات.
- في عام 2010 حدث انخفاضاً ملحوظاً في الاحتياطي الأجنبي وذلك بسبب تدخل البنك المركزي اليمني لعدة مرات.
- في أواخر عام 2013 حسب توقعات وحدة الاستخبارات الاقتصادية أن الاحتياطيات الأجنبية من الواردات ستنخفض في السنوات القادمة.
- بالرغم من أن بعض المعلومات أشارت إلى أن المملكة السعودية تعاطفت مع بلاد اليمن بسبب الحرب وقدمت حوالي مليار دولار إلى البنك المركزي اليمني. تراوح سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار الواحد حينها بين 470 و 500 ريالاً للدولار الواحد.
“اقرأ أيضاً: عملة الدينار الليبي (Libyan dinar)، أهم 3 معلومات عن هذه العملة“
العملات المعدنية لليمن
العملات المعدنية لليمن
بعد توحيد اليمن تم إصدار العملات المعدنية من فئات 1 ريال، والفلس (1،5،10،25،50) فلساً، وفي عام 1993 اختفت عملة الفلس من التداول، وتم استبدالها من قبل البنك المركزي اليمني (Central Bank of Yemen) حينها بعملات أخرى وهي عملات معدنية من فئة (1,5) ريالاً، وفي عام 1995 تم إصدار عملة معدنية من فئة 10 ريالات. أما في 2004 تم إضافة عملة 20 ريال.
“اقرأ أيضاً: عملة أفغاني“
العملات الورقية لليمن
العملات الورقية لليمن
عند توحيد اليمن كانت الأوراق النقدية المتداولة من قبل البنك المركزي اليمني من فئات (1,5,10,20,50,100) ريالاً. وتم استبدال العملات الورقية من فئة (1,5) من الريال اليمني إلى عملات معدنية. قد حدث عدة تغيرات في العملات الورقية على مدى الأعوام التالية:
- في عام 1995 حدث الأمر ذاته حيث استبدلت العملة الورقية من فئة 10 ريالات إلى عملة معدنية. وبعد ذلك تم إصدار العملات الورقية من فئات (200,500,1000) ريالاً في الأعوام 1996,1997,1998 على التوالي.
- تم استبدال العملات الورقية إلى معدنية في 2004. في 14 نوفمبر من عام 2009 تم إصدار العملة الورقية من 250 ريالاً.
- في عام 2017 انتقل البنك المركزي اليمني بسبب الحرب الأهلية إلى عاصمة عدن وعاود حينها إصدار عملات ورقية من فئة 500,1000 الريال اليمني بميزات آمنة.
- أيضاً أعاد إصدار 200 ريالاً في 2018 وأصدر عملة ورقية جديدة من فئة 100 ريال. بشكل وحجم جديد مختلف عن العملات السابقة قليلاً وتم تداولها في بلاد اليمن كافة إلى أن تم منع تداولها من قبل البنك المركزي اليمني في صنعاء في المناطق المسيطر عليها من قبل الحوثيين.
- حينها ارتفع سعر صرف الدولار في يونيو من عام 2021 حيث أصبح يساوي 940 ريالاً في المناطق الحكومية الشرعية غير المسيطر عليها من قبل الحوثيين.
- ثم ارتفع إلى 961 في يوليو، وأصبح في منتصف يوليو ما يقارب أكثر من 1000 ريال، بينما كان 600 ريال في المناطق المستهدفة من قبل الحوثيين والمسيطر عليها.
- مما أدى إلى حدوث فارق في أسعار الصرف عند التحويل بين المنطقتين الشرعية والمسيطر عليها من قبل الحوثيين، وارتفاع أسعار رسوم التحويل الداخلية بينهم إلى 70% من إجمالي المبلغ.
| الفئة | اللون | الوصف |
| 50 ريال | الأخضر والزيتوني | الوجه الأمامي يوضح تمثال من البرونز أما الوجه الخلفي مدينة شبام (حضرموت) |
| 100 ريال | الأرجواني | الوجه الأمامي يوضح مدينة عدن أما الخلفي صنعاء |
| 200 ريال | أخضر | الوجه الأمامي يوضح النحت أما الخلفي المكلا. |
| 200 ريال فئة 2018. | ذهبي يميل إلى اللون الأخضر | الوجه الأمامي يوضح قلعة زبيد أما الخلفي حوف المهرة |
| 250 ريال | أزرق وبرتقالي | الوجه الأمامي يوضح جامع الصالح أما الخلفي المكلا |
| 500 ريال | أزرق | الوجه الأمامي يوضح دار الحجر أما الخلفي مسجد المحضان |
| 1000 ريال | وردي وأخضر | الوجه الأمامي يوضح قصر السلطان أما الخلفي باب اليمن (صنعاء) |
“أقرأ أيضاً: توغروغ منغولي، أهم 3 مراحل تاريخية لتطور عملة منغوليا“
اقتصاد اليمن
تعتبر دولة اليمن من واحدة من أكثر البلدان الفقيرة والأقل نموا وتطورا. حيث لا يوجد سوى 3% فقط من أراضيها صالحة للزراعة ومعظمها في غرب بلاد اليمن.
وقد شهدت فترة السبعينيات من القرن الماضي تحسناً ملحوظاً في اقتصاد اليمن وتمثل ذلك بالاستغلال التجاري للغاز الطبيعي والنفط.
في النهاية نجد أن عملة الريال اليمني من العملات التي تعرضت للعديد من الأزمات الاقتصادية بسبب سوء الأوضاع في بلاد اليمن وانتشار الفقر والبطالة بشكل كبير، وتبقى بلاد اليمن صامدة في ظل هذه الأزمات لتحافظ على استقرارها واستقرار عملتها.
