البيزو الكوبي؛ الفئات الورقية والمعدنية لعملة كوبا وتاريخ نشأته

البيزو الكوبي cupan peso ؛ اول شيء يخطر ببيالك عند السفر إلى كوبا هو التعامل المالي والعملة المستخدمة هناك ، إليك أهم المعلومات عن البيزو الكوبي وعن نشأة هذه العملة تعرف على تاريخ البيزو الكوبي وعلى الفئات الورقية والفئات المعدنية منه كما سنتعرف على اقتصاد كوبا وعلى سعر صرف البيزو الكوبي مقابل العملات الأخرى العربية والعالمية وعلاقته بالدولار الأمريكي.

ما هي عملة كوبا؟

عملة كوبا هي البيزو الكوبي وهو العملة الرسمية المتداولة في أنحاء هذه الدولة يرمز له بالرمز cup في سوق صرف العملات وله رمز آخر هو MN$ أو $، تصدر هذه العملة من قبل المصرف المركزي الكوبي وتأتي ضمن إطار الاستخدام المزدوج للعملة الأولى هي البيزو الذي كان يستخدم في الجزيرة حتى عام 2021 ورمزه cuc والثانية هي البيزو الكوبي cup القابل للتحويل تأتي الأوراق النقدية بفئات تتراوح بين الدولار إلى 100 دولار أما العملات المعدنية فهي تتراوح بين واحد سنتافو و 3 دولارات.

تاريخ البيزو الكوبي

البيزو الكوبي (cup) هو العملة الوطنية في دولة كوبا وتم استخدامه بالتزامن مع البيزو القابل للتحويل كما ذكرنا سابقا في نظام العملة المزدوج أو الثنائي الذي كان متبع في ذلك الوقت والذي سنتحدث عنه بالتفصيل. استخدم البيزو الكوبي لأول مرة في عام 1857 عندما حل محل الريال الإسباني بعد أن كانت كوبا مستعمرة إسبانية لفترة طويلة ثم تم تقسيمه إلى أقسام يعرف الواحد منها باسم سنتافو وذلك في عام 1869.

تم ربط البيزو الكوبي في بداية الأمر بالدولار الأمريكي وذلك في عام 1881 ولكنها غيرت ارتباطها إلى الروبل الروسي ولكن بعد سقوط الاتحاد السوفييتي بدأ البيزو الكوبي بالتحرك بحرية بين باقي العملات قبل إدخال البيزو الكوبي القابل للتحويل cuc.

أحداث أثرت على البيزو الكوبي

في الفترة الواقعة بين عامي 1878 و1895 وقع حدثان رئيسيان سنذكرهما بالترتيب أولهما صناعة السكر وتصدير 90 بالمئة من السكر الكوبي إلى الولايات المتحدة ما سمح للحكومة الأمريكية بتوقيع اتفاقية بيلي ماكينلي على إسبانيا وهي معاهدة تسمح باستيراد المواد الخام على شكل التدفق الحر من كوبا إلى السوق الأمريكية بما في ذلك السكر والتي تمثل 94 من كل 100 بيزو كوبي استحوذت عليها الجزيرة. أما الحدث الثاني فهو أهمية الاستثمارات الأمريكية في هياكل الحيازات الزراعية ومصانع السكر ومنشآت التعدين. هذان الحدثان المهمان سهلا إدخال الدولار إلى كوبا كمورد نقدي.

حتى عام 1914 ظل التعامل في كوبا بعملتين هما السينتان الإسباني وواللويس الفرنسي ولكن الدفع يكون بحسب سعر الصرف المحدد بالدولار. في أكتوبر من ذلك العام أصدر الجنرال ماريو غارسيا مينوكال النظام النقدي الوطني وكانت أول إجراءاته قانون الدفاع الاقتصادي ما أدى إلى ظهور عملة وطنية على أساس معيار الذهب بنفس وزن وقانون الدولار الأمريكي وبعدها بدأ البيزو الكوبي بالسيادة.

في عام 1924، كان 86٪ من العملة المتداولة تتكون من الدولار. في عام 1934، أدى انخفاض حاد في قيمة العملة إلى ضرورة خفض قيمة البيزو، والذي استمر في العمل كمقياس للقيمة، ولكن وسائل التداول افترضها بيزو دي بلاتا (الفضة) وشهادة دي بلاتا المناقصة القانونية اعتبارًا من عام 1935. ^[1]

في عام 1939، تم تأسيس صندوق زعزعة استقرار العملة، وفي عام 1948 تم إنشاء بنك كوبا الوطني، الذي استبدل عملة البيزو دي بلاتا بأوراق نقدية من البنك الوطني، وهي مناقصة قانونية إلزامية وغير محدودة. في التوحيد النقدي لعام 1914 ، لخص إلياس أمور النتائج ببضع كلمات: “أدى إدخال النظام النقدي الوطني إلى إنشاء نظام موثوق وحديث وجيد البناء سمح للعملة الوطنية بأن تصبح مخزنًا للقيمة، في الأساس الذي أدت إليه المعاملات والعمليات التجارية والمالية التي أتاحت ديناميكية ونموًا ملحوظين للاقتصاد في ظل الجمهورية “.

العملة المزدوجة في كوبا حاليا

الثوار الذين صعدوا إلى السلطة في عام 1959، مشبعين بجرعات عالية من الذاتية، ويؤمنون بأنهم محصنون من القوانين التي تحكم الظواهر الاقتصادية والمالية، تحركوا للقضاء على العلاقات التجارية والمال. لقد أمموا البنوك الوطنية والأجنبية، ووضعوا هذه المسؤوليات في أيدي “المخلصين”. من الأمثلة على ذلك حالة الخبير الاقتصادي فيليبي بازوس روكي- مؤسس وأول رئيس لبنك كوبا الوطني في عام 1948- الذي عارض انقلاب عام 1952 واستقال من منصبه. بازوس، الذي شارك في النضال المدني ضد حكومة فولجنسيو باتيستا، في عام 1959 تم تكليفه بهذه المسؤولية مرة أخرى، لكن أفكاره وُجد أنها ليست “مخلصة”. بعد أشهر تم استبداله بالقائد إرنستو جيفارا.

بين عامي 1959 و 1965 ، أنشأ إرنستو “تشي” جيفارا، رئيس البنك المركزي الكوبي ، نظام تمويل الموازنة الكوبية بهدف إثبات أنه من الضروري والممكن تطوير الوعي السياسي الاشتراكي والإنتاجية في وقت واحد. كان الهدف هو تحقيق التنمية الاقتصادية مع الإنصاف من موقع التخلف دون الاعتماد على الآليات الرأسمالية. وفقًا لرؤيته ، كان من المفترض أن يُستخدم المال كوسيلة حساب وليس كوسيلة للدفع أو كشكل من أشكال الإكراه المالي. بعد أقل من عام من تأميم البنك، سحب تشي جميع الأوراق النقدية الموجودة من التداول واستبدلها بالبيزو الوطني الجديد (CUP)، من أجل السيطرة على المعروض النقدي، ووقف هروب رأس المال، وإزالة مصادر التمويل لـ الثورة المضادة.

بعد 80 عامًا من ظهور البيزو الكوبي، مع اقتصاد ضعيف، ولكن مدعومًا بالإعانات السوفييتية، والتي امتدت لأسباب أيديولوجية وجيوسياسية، ومع انهيار الاشتراكية في أوروبا الشرقية كانت كوبا في خضم أزمة حادة أطلق عليها اسم تعبير ملطف “الفترة الخاصة في زمن السلم” حيث تقلص الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بين عامي 1990 و 1994 بنسبة 34.8٪. اقتصرت الحكومة على تنفيذ تدابير للبقاء ولكن دون تغيير حقيقي. بعد 35 عامًا من الثورة والمواجهة مع الولايات المتحدة، قررت إدخال عملة العدو للمرة الثانية في تاريخ كوبا.

لمحو الصورة السلبية للدولار، تم إنشاء CUC، خصص بيزو قابل للتحويل قيمة مماثلة لقيمة الدولار، ولكن بدون دعم مصاحب لها. تم فرض ضريبة بنسبة 10٪ على الدولار، وارتفعت قيمة CUC بالنسبة له بنسبة 8٪، وحققت في النهاية قيمة فردية، ولكن تم الحفاظ على ضريبة 10٪ على الدولار. باختصار، تتميز كوبا بخصوصية وجود عملتين لا تعتمدان على الذهب أو على الناتج المحلي الإجمالي ليكونا قابلين للتحويل حقًا. ^[2]

أدت الازدواجية النقدية إلى تفاقم الاختلافات الاجتماعية وتسريع فقدان البيزو الكوبي القيمة الضئيلة بالفعل. كان تأثيره واضحًا في تضخم الأسعار في السوق السوداء، وضآلة الأجور والمعاشات التقاعدية. لقد أحبط الإنتاج وقلل الإنتاجية وفقد أو قلل من وظائفه كقيمة للقياس وأداة لاقتناء البضائع والادخار وتسوية الديون وتسديد المدفوعات.

في عام 2004، حظرت الحكومة استخدامها في المتاجر والشركات الأخرى واستبدلت بها بعملة كوبية ثانية: البيزو القابل للتحويل (CUC). طبقت الحكومة هذا النظام من أجل مواجهة التضخم المفرط للبيزو الكوبي (CUP) وحماية الاقتصاد المحلي المنفصل، واستعادة الاستقرار النقدي. لكن، أدى التداول المتزامن المطول لعملتين مختلفتين لقطاعين مختلفين إلى إعاقة النمو الاقتصادي المحتمل وأنتج آثارًا وحوافز اقتصادية غير مواتية. الآن ، تواجه كوبا تحديات دمج العملتين.

يفتقر البيزو الكوبي إلى الدعم لدفع السلع والخدمات الكافية لاستعادة وظائفه ولكي تكون قابلة للمقارنة بعملات دولية أخرى. التوحيد النقدي وحده لن يحل الأزمة. الحل يدعو إلى الكفاءة وزيادة الإنتاج، وهو أمر مستحيل بدون استثمارات كبيرة أيضًا.

الإصدارات الورقية من البيزو الكوبي

صدر من البيزو الكوبي العديد من الإصدارات منذ بداية التعامل به وحتى الوقت الحالي سنذكر أهمها:

الإصدار الأول من البيزو الكوبي

في عام 1857، قدم بنك إسبانيول دي لا هابانا أوراق نقدية من فئات 50 و100 و300 و500 و1000 بيزو. تم تقديم 25 عملة بيزو في عام 1867، تلتها 5 و10 بيزو في عام 1869. خلال حرب السنوات العشر، صدرت أوراق نقدية مؤرخة عام 1869 باسم جمهورية كوبا بفئات 50 سنتافو، 1، 5، 10، 50 و500 و1000 بيزو.

الإصدار الثاني من البيزو الكوبي

في عام 1872، تم تقديم أوراق 5 و10 و25 و50 سنتافو و1 و3 بيزو من قبل Banco Español de la Habana. في عام 1891، أصدرت وزارة الخزانة أوراق مالية بقيمة 5 و10 و20 و50 و100 و200 بيزو. في عام 1896 ، تغير اسم البنك إلى Banco Español de la Isla de Cuba وأصدر أوراق نقدية بفئات 5 و 50 سنتافو و1 و5 و10 و50 و100 و500 و1000 بيزو، تليها 10 و20 سنتافو في 1897.

الإصدار الثالث من عملة كوبا

في عام 1905، أصدر البنك الوطني الكوبي (Banco Nacional de Cuba) أوراق نقدية بقيمة 1 و2 و5 و50 بيزو. ومع ذلك، لم يتم إصدار الأوراق النقدية لعام 1905. في عام 1934، قدمت الحكومة شهادات فضية (certificados de plata) بفئات 1 و5 و10 و20 و50 بيزو، تليها 100 بيزو في 1936 و500 و1000 بيزو عام 1944.

الإصدار الرابع من عملة دولة كوبا

في عام 1949، استأنف Banco Nacional de Cuba إنتاج العملات الورقية ، حيث أدخل 1 و5 و10 و20 عملة بيزو في ذلك العام ، تليها 50 و100 و500 و1000 و10000 بيزو في عام 1950. ولم تستمر الفئات التي تزيد عن 100 بيزو. في يناير 1961، تم تجريد جميع الأوراق النقدية السابقة من التداول، مع عملات بنكية جديدة، طُبعت في تشيكوسلوفاكيا، ووضعت في التداول. تمت إضافة 3 عملات بيزو في عام 1983. تم إلغاء تداول العملات الورقية لعام 1961 في 1 مايو 2002.

“اقرأ أيضاً: الروبية الإندونيسية (Indonesian rupiah)“

إصدارات العملات المعدنية من البيزو الكوبي

بالتزامن مع العملات الورقية صدرت عملات معدنية من البيزو الكوبي وإصدارات متعددة نذكر أهمها:

الإصدار الأول من القطع المعدنية الكوبية

في عام 1915، تم تقديم عملات نحاس- نيكل 1 و2 و5 سنتافو و10 و20 و40 سنتافو و1 بيزو وذهبية 1 و2 و4 و10 و20 بيزو. تم تصميم هذه العملات من قبل تشارلز إي باربر، الذي صمم أيضًا الدايمز، أرباع، نصف دولار للولايات المتحدة. تم سك العملات المعدنية في دار سك العملة الأمريكية في فيلادلفيا. لم يتم إنتاج العملات الذهبية و2 سنتافو بعد عام 1916، مع توقف إنتاج الفضة 1 بيزو في عام 1934. تم إصدار النحاس 1 و5 سنتافو في عام 1943. تم إنتاج عملات 10 سنتافو آخر مرة في عام 1952. في عام 1953، عملات فضية 25 و50 سنتافو صدرت. كانت هذه آخر عملات فضية تم إصدارها للتداول كانت آخر عملة أمريكية منتجة هي قطعة سنتافو الخمسة لعام 1961.

الإصدار الثاني من العملات المعدنية للبيزو الكوبي

في عام 1962، تم إدخال النحاس النيكل 20 و40 سنتافو ، تليها في عام 1963 الألومنيوم 1 و5 سنتافو. في عام 1969، تم تقديم الألومنيوم 20 سنتافو، تليها الألومنيوم 2 سنتافو والنحاس 1 بيزو في عام 1983. تم تقديم عملات كوبية-نيكل 3 بيزو في عام 1990، مع فولاذ مطلي بالنحاس 1 بيزو و3 عملات بيزو من الصلب المكسو بالنيكل بعد ذلك في عام 1992. تم سحب 40 عملة سنتافو من التداول في يوليو 2004 تقريبًا ولم تعد تُقبل كوسيلة دفع. العملات المعدنية المتداولة حاليًا هي 1 و2 و5 و20 سنتافو و1 و3 بيزو.

الإصدار الثالث من العملات المعدنية في كوبا

بين عامي 1981 و1989، أصدر المعهد الوطني للسياحة (Instituto Nacional de Turismo، “INTUR”) “عملات الزوار” لاستخدامها من قبل السياح. في عام 1981، تم تقديم كوبرو-نيكل 5 و10 و25 و50 سنتافو و 1 بيزو، تلاه في عام 1988 الألومنيوم 1 و5 و10 و25 و50 سنتافو. تم إلغاء تداول عملات INTUR في 15 أكتوبر 2001، وتم استبدالها بالبيزو الكسري القابل للتحويل في 1 ، 5 ،10 ، 25 ، 50 سنتافو و1 بيزو ، تم سكها في كندا. في أواخر عام 2004، تم تداول خمس عملات بيزو قابلة للتحويل، مؤرخة في 1999. ^[3]

“اطلع على: دولار شرق الكاريبي“

أسعار صرف البيزو الكوبي مقابل العملات الأخرى

تتغير أسعار الصرف بين العملات تبعا للتغيرات الاقتصادية والحالة العامة للدول ولذلك يجب استخدام حاسبة التحويل دوما لمعرفة أسعار الصرف المختلفة للعملات العربية والعملات العالمية. لمعرفة سعر واحد بيزو كوبي كما تساوي مقابل العملات الأخرى مثل: يوان صيني، كولن كوستا ريكى، بيزو كولومبي، كرونا تشيكي، كرون سويدي، دولار كندي، فرنك سويسرى، فرنك جيبوتي، كرونة دنماركي، جنيه مصري وغيرها من العملات وسنذكر في جدول سعر 1 بيزو كوبي مقابل أهم العملات الحالية:

الفئات الورقية الحالية من البيزو الكوبي

يتم التعامل اليوم بـ 10 من الفئات الورقية من البيزو الكوبي وهي بالترتيب من الأصغر حتى الأكبر مع ذكر بعض التفاصيل المميزة عليها:

• ورقة واحد بيزو كوبي: يوجد على وجه العملة خوسيه مارتي وعلى الظهر يوجد صورة لفيدل كاسترو ورجاله وهم يدخلون هافانا.
• فئة 3 بيزو كوبي: وجه العملة يوجد عليه صورة إرنستو تشي جيفارا وعلى الخلف يوجد صورة للشخص نفسه وهو يقطع القصب.
• ال5 بيزو كوبي: يحتوي الوجه على صورة انطونيو ماسيو والخلف صورة مؤتمر بين انطونيو ماسيو ومارتينيز كامبوس وهو جينرال إسباني.
• ورقة ال10 بيزو كوبي: على الوجه يوجد صورة لماكسيمو جوميز وفي الخلف هناك صورة تمثل حرب الشعب.
• فئة 20 بيزو كوبي: يوجد على وجه هذه العملة صورة كاميلو سيينفويغوس وفي الخلف حصاد الموز والعمل الميداني.
• ورقة ال50 بيزو كوبي: صورة على الوجه لكالكيستو غارسيا أنيجويز وعلى الظهر مركز علم الوراثة والتكنولوجيا الحيوية.
• فئة ال100 بيزو كوبي: على الوجه صورة كارلوس مانويل دي سيسبيديس وفي الخلف منبر خوسيه مارتي المناهض للإمبريالية.
• ورقة ال200 بيزو كوبي: يوجد على وجه هذه العملة صورة فرانك بايس وعلى ظهرها صورتين لكوارتيل مونكادا وسانتياغو دي كوبا.
• فئة ال500 بيزو كوبي: يحوي وجه هذه العملة على صورة اجناسيو اجرامونتي وفي خلفها صورة للجمعية التأسيسية.
• ورقة ال1000 بيزو كوبي: على الوجه صورة جوليو أنطونيو ميلا وفي الخلف صورة جامعة هافانا.

“اقرأ أيضاً: الفرنك الجيبوتي“

العملات المعدنية الحالية من البيزو الكوبي

ينقسم البيزو الكوبي إلى سبع فئات معدنية حالية متداولة في السوق المالي كما أن الزوار أو السياح (tourist) يقومون باستخدام هذه العملات بعد إلغاء التعامل بعملات إنتور وهي بالترتيب كالتالي:

• قطعة الواحد سنتافو: قطرها 16 ملم تقريبا ووزنها 0.75 جرام مصنوعة في الغالب من مادة الألومنيوم يزجد على وجه العملة شعار دولة كوبا وفي الخلف الرقم الروماني يمثل قيمة العملة داخل نجمة خماسية.
• عملة ال2 سنتافو: يبلغ قطرها حوالي 19 ملم ووزنها 1 جرام وهي مصنوعة أيضا من الألمنيوم ذات حواف ناعمة وعلى وجهها أيضا شعار كوبا وفي الخلف تاريخ الإصدار والرقم الروماني داخل نجمة خماسية.
• قطعة ال5 سنتافو: يبلغ قطر هذه القطعة 21 ملم ووزنها يبلغ 1.5 غرام وهي كسابقتها من حيث مادة الصنع ومن حيث العلامات المميزة.
• فئة ال20 سنتافو: القطر 24 ملم والوزن 2 غرام مصنوعة من الألومنيوم على الوجه شعار الدولة الكوبية وفي الظهر تاريخ الإصدار وقيمة العملة بالأرقام الرومانية داخل النجمة الخماسية.
• قطعة الواحد بيزو المعدنية: قطرها 24.5 ملم ووزنها 5.5 جرام مصنوعة من مادة الفولاذ المطلي بالنحاس حوافها مجزأة وعلى ظهرها صورة شخصية لخوسيه مارتي.
• عملة ال3 بيزو كوبي معدنية: يبلغ القطر 26.5 ملم والوزن حوالي 9 جرامات حوافها مقصبة، مصنوعة من النحاس والنيكل ويوجد على الوجه الخلفي صورة تشي جيفارا وتاريخ الإصدار.
• قطعة ال5 بيزو معدنية: القطر حوالي 25 ملم والوزن 7.5 جرام وهي على قسمين المركز من الفولاذ المطلي بالنيكل وحوله حلقة فولاذية مطلية بالنحاس والنيكل يوجد على ظهرها صورة أنطونيو ماسيو.

“اقرأ كذلك: بوليفيانو بوليفي“

علاقة البيزو الكوبي بالدولار الأمريكي

إن العلاقة بين الدولار والبيزو الكوبي علاقة وثيقة على الرغم من عدم ارتباط الدولار بالبيزو الكوبي ولكن يحتاج السكان المحليون لتواجد الدولار الأمريكي بين أيديهم دوما. وذلك بسبب وجود الكثير من المحال التجارية لا تتعامل بالبيزو الكوبي والبيزو القابل للتحويل وذلك بسبب احتمال إلغاء التعامل بالبيزو القابل للتحويل ونزول قيمة البيزو الكوبي فيجدون في الدولار العملة الأكثر استقرارا وأمان لتعاملاتهم.

على الرغم من نفي الدولة لشائعة اختفاء البيزو القابل للتحويل في الشهور القادمة ولكن السكان الكوبيين لا زالوا مقبلين على الدولار الذي أصبح من الأمور الشبه مستحيلة إيجاده في المصارف وخصوصا بسبب عدم وجود سوق بورصة في كوبا حيث يجدونه في السوق السوداء أكثر الأمر.

“قد يهمك: الكولون الكوستاريكي“

الاقتصاد الكوبي

اقتصاد كوبا قبل الثورة ليس كاقتصادها بعد الثورة بل بالعكس بعد الثورة تم تأميم الكثير من الشركات الخاصة مثل شركات الهواتف الذكية والاتصالات كما أعادت في السنوات الماضية علاقاتها مع الاتحاد السوفييتي الذي بدأ بدوره بشراء السكر مقابل تكرير النفط السوفييتي في كوبا. وذلك على الرغم من رفض بعض المصافي تكراره حيث قام فيدل كاسترو بتأميمها والذي أدى الى سوء العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية التي أقامت حرا على جميع الواردات من كوبا وما زال الحظر جاريا حتى الآن منذ عام 1962 ومنذ ذلك الحين اعتمدت كوبا على الاتحاد السوفييتي في جميع وارداتها

بعد سقوط الاتحاد السوفييتي 1989 بدأ الاقتصاد الكوبي يتأرجح وخسرت كوبا 85 بالمئة على الأقل من صادراتها مع شريكها التجاري حيث تراجع الاقتصاد بشكل عام بـ نسبة 35 بالمئة لجأ بعدها الكوبيون إلى السوق السوداء لتأمين سلعهم واحتياجاتهم بعد فشل الحكومة في تأمينها. عملت كوبا بعدها على تبديل المخطط وربطت تجارتها مع فنزويلا ولكن عاد الاقتصاد ليسوء بعد الأزمة الاقتصادية التاريخية في فنزويلا.

لا يزال الاقتصاد الكوبي يعاني من أزمة في النمو وضعف في الناتج المحلي ويمكن القول باختصار عنه أنه اقتصاد مختلط في بلد اشتراكي مثل كوبا حيث سمحت للمواطنين الكوبيين ببعض الاستثمارات كما سمحت لفئة الفلاحين ببيع منتجاتهم في السوق الحرة بشكل مباشر. وفيما يلوح احتمال الضعف الاقتصادي مجددا حيث بلغت الديون المتراكمة على كوبا نحو 18 مليار دولار يرجح زيادة في النمو بنسبة 2 إلى 4 بالمئة في السنوات القادمة.

في نهاية المقال تحدثنا عن البيزو الكوبي cup عملة كوبا المزدوجة كما تحدثنا عن تاريخه ونشأته ومراحل تطوره كما تحدثنا عن البيزو القابل للتحويل cuc، كما تعرفنا على الإصدارات المتعددة لواحد بيزو كوبي من الفئات الورقية والعملات المعدنية كأقسام ومضاعفات للبيزو الكوبي. كما أرفقنا المقال بجدول يحوي على سعر صرف واحد بيزو كوبي مقابل الدولار والعملات الأخرى العربية والعالمية حسب أسعار صرفها اليوم.